تعتبر كل من فينير الأسنان والكومبوزيت إجراءات تجميلية شائعة للأسنان تهدف إلى تجميل الأسنان وتعزيز مظهر ابتسامتك. لكن بالطبع كلا الإجراءين يختلفان بشكل كبير من حيث مواد التصنيع والمتانة وبالطبع تكلفة الإجراء. في هذا المقال، سنقارن بين هذين الخيارين لتتمكن من الاختيار بحكمة.

ما هي فينير الأسنان؟

فينير الأسنان هي عبارة عن قشور رقيقة من الخزف أو مواد متينة أخرى تغطي السطح الأمامي للأسنان وتُصنع خصيصاً لكل مريض لتتناسب مع أسنانه وتهدف إلى تحسين شكل ولون الأسنان ومظهر الابتسامة كلكل. تستخدم فينير الأسنان في الأغراض التالية:

• إخفاء التصبغات: تستطيع الفينير إخفاء تغييرات لون الأسنان الناتج عن عوامل مثل العمر أو تناول الأدوية أو تناول مشروبات معينة مثل القهوة.

• التكسر أو الشقوق: يمكن أيضاً لفينير الأسنان إخفاء تكسر أطراف الأسنان أو التشققات أو غيرها من عيوب الأسنان.

• الفجوات بين الأسنان: تستطيع الفينير سد الفجوات الصغيرة بين الأسنان مما يخلق ابتسامة أكثر تناسقًا وجمالًا.

• سوء انطباق الأسنان: يمكن استخدام الفينير لتصحيح سوء انطباق الأسنان في بعض الحالات الخفيفة.

• الأسنان غير المتساوية في الحجم والشكل: يمكن لفينير الأسنان إعادة تشكيل الأسنان لصنع ابتسامة أكثر تناسقًا.

ما هي مزايا الفينير؟

تمنحك الفينير مجموعة من الفوائد، وأهمها:

• تجميل الابتسامة

تمنح الفينير ابتسامتك مظهرًا مثاليًا حيث تعالج تغير اللون والشقوق وتكسر أطراف الأسنان والفراغات بين الأسنان. أيضاً بفضل مادة الفينير والتقنيات الحديثة المستخدمة في الإجراء تستطيع الحصول على نتائج طبيعية المظهر ومتناغمة مع أسنانك الحالية.

• قابلة للتخصيص

 يمكن تخصيص وتصميم الفينير وفقًا لاحتياجاتك ورغباتك مما يسمح لك بتحقيق الابتسامة التي تريدها.

• المتانة

تحقق فينير الأسنان نتائج تدوم لسنوات عديدة مع العناية الفموية المناسبة، أي أنها توفر حلاً طويل الأمد لتحسين ابتسامتك.

• مقاومة للتصبغات

تعد فينير الأسنان أكثر مقاومة للتصبغات من الأسنان الطبيعية مما يجعلها مثالية لمحبي القهوة أو الشاي أو المشروبات الملونة الأخرى، لكن بالطبع يُنصح بتقليل استهلاكها للحفاظ على لون الفينير المشرق.

• تحضير بسيط للأسنان

 تتطلب الفينير عادة تحضير بسيط للأسنان على خلاف العديد من علاجات تجميل الأسنان الأخرى، وبالتالي هذا يعني الحفاظ على بنية الأسنان الطبيعية.

• تحسين الثقة بالنفس

الابتسامة الجذابة التي ستحصل عليها بعد تركيب فينير الأسنان ستعزز ثقتك بنفسك وتخلق تأثيرًا إيجابيًا على صحتك أيضًا.

ما هي مادة الكومبوزيت أو الكومبوزيت فينير؟

الكومبوزيت فينير هو أحد إجراءات تجميل الأسنان الذي يعتمد على استخدام مادة الراتنج التي تشبه لون الأسنان لتعزيز مظهر الابتسامة. تُجرى من خلال التطبيق المباشر لمادة الراتنج المركب على الأسنان ومن ثم يتم تشكيلها وصقلها لتتناسب مع مظهر الأسنان الطبيعية.

تُستخدم الكومبوزيت بهدف:

1. إصلاح شقوق وتكسر الأسنان: يمكن تطبيق الراتنج المركب بفعالية على الأسنان لإصلاح التشققات والتكسر في الأسنان.

2. إغلاق الفجوات بين الأسنان: يمكن استخدام الكومبوزيت أيضاً لملء الفجوات الصغيرة بين الأسنان؛ أي أنه يساعد في تصميم ابتسامة أكثر تناسقًا وجمالًا.

3. إزالة التصبغات: يعمل الكومبوزيت على إزالة التصبغات وتغيرات لون الأسنان الخفيف عبر تطبيق مادة الراتنج المركب.

4. إعادة تشكيل الأسنان: يمكن أيضاً للكومبوزيت  تغيير شكل أسنانك لخلق ابتسامة أكثر توازناً وتناسقاً.

5. حماية جذور الأسنان المكشوفة: في حال انكشاف جذور الأسنان نتيجة تراجع اللثة، يمكن للكومبوزيت تغطيتها وحمايتها من الحساسية والتسوس.

ما هي مزايا الكومبوزيت فينير؟

يوفر الكومبوزيت فوائد متعددة ويعد خيار شائع لتحسين الابتسامة، إليك أهم مزاياه: 

• تحضير أسنان أقل: على عكس الإجراءات الأخرى، يتطلب الكومبوزيت تحضيرًا بسيطًا جداً للأسنان مما يحافظ على البنية الطبيعية للسن.

• تكلفة معقولة: بالمقارنة مع إجراءات تجميل الأسنان الأخرى، تعد أسعار الكومبوزيت غير مرتفعة، أي إنها أرخص عمومًا من معظم إجراءات تجميل الأسنان الأخرى.

• متعدد الاستخدامات: يمكن للكومبوزيت فينير علاج مجموعة واسعة من المشاكل التجميلية مثل تكسر الأسنان والتشققات بالإضافة إلى إغلاق الفجوات بين الأسنان وإزالة التصبغات وتصحيح الأسنان المشوهة.

• إجراء سريع: يُجرى عادة في زيارة واحدة فقط لطبيب الأسنان أي أنه يحقق نتائج فورية.

• المظهر الطبيعي: يشبه لون مادة الراتنج المركب لون الأسنان الطبيعي لذلك عند تطبيقه يعطي الأسنان مظهراً طبيعياً نوعاً ما. 

• قابل للعكس أو الإزالة: يمكن إزالة الكومبوزيت أو الراتنج المركب دون الإضرار ببنية الأسنان الأساسية.

ما الفرق بين الفينير والكومبوزيت؟

يهدف كل من الفينير والكومبزويت فينير لتجميل الابتسامة وإزالة عيوب الأسنان، إلا أنهما يختلفان في عدة جوانب مهمة: 

• المادة: تُصنع الفينير عادةً من الخزف أو البورسلين أو الزيركون، بينما الكومبوزيت يتكون من مادة الراتنج المركب.

• طبيعة الإجراء: تحتاج الفينير إلى تحضير أكبر من الكومبوزيت، فهي تتطلب إزالة طبقة رقيقة من المينا؛ أما إجراء الكومبوزيت فيحتاج إلى نحت بسيط جداً.  

• المتانة: يمكن أن تدوم فينير الأسنان لفترة أطول تتراوح من 10 إلى 15 عامًا إن لم يكن أكثر، بينما يكون الكومبوزيت فينير أقل متانة من الفينير وقد يحتاج إلى الاستبدال بشكل متكرر.

• المظهر: تشبه الفينير الأسنان الطبيعية وتعتبر أكثر مقاومة للتصبغات في حين يمنح الكومبوزيت الأسنان مظهراً أقل طبيعية مقارنة بالفينير الخزفية خاصة من ناحية الشفافية. 

• التكلفة: بشكل عام تكون فينير أكثر تكلفة من الكومبوزيت.

• إمكانية العكس: بمجرد تركيب الفينير لا يمكن إزالتها بسهولة، بينما يمكن إزالة أو إصلاح الكومبوزيت بسهولة أكبر.

الفرق بين الفينير والكومبوزيت

أيهما أفضل الفينير أي القشور أم الكومبوزيت؟ 

يعتمد الاختيار بين الفينير والكومبوزيت على بعض العوامل، أهمها:

• حجم المشكلة التجميلية: بعض العيوب الكبيرة لا يمكن علاجها بالكومبوزيت وتتطلب تركيب الفينير، بينما يمكن إصلاح العيوب الخفيفة بالكومبوزيت دون الحاجة إلى فينير الأسنان.

• ميزانية الفرد: تعد فينير الأسنان أكثر تكلفة من الكومبوزيت، لذلك يتعلق الأمر أيضاً بقدرة الشخص على تحمل تكاليف الإجراء. 

• نمط حياتك: يتأثر الاختيار بين الإجرائين بما إذا كان الشخص لديه نمط حياة محدد كمعاناته من صرير الأسنان أو لديه عادات كالعض على أشياء صلبة وبالتالي قد يكون خيار الفينير أفضل له لقدرة الفينير على التحمل أكثر مقارنة مع الكومبوزيت.

• توصية الطبيب: يقوم طبيب الأسنان أيضاً بتقييم حالتك أخذاً بالاعتبار رغباتك واحتياجاتك وينصحك عادة بالخيار الأفضل.

وهكذا فإن فهم كافة هذه الاختلافات والفروقات بين الفينير والكومبوزيت سيسمح لك بتحديد العلاج المناسب لك بشكل أفضل.